هي منظور إدراكي إيماني منير لجوانب الذات الإنسانية يتأصل في الفكر و المشاعر و يتعمق فينا ليصبح أكثر إنسانية و دفئا.إضاءات وجدانية عنوان لورشة تدريبية تبدأ باكتشافات جديدة للبناء العاطفي و العقلي الذي نعيشه ,و تمنحنا هذه الورشة الفرصة للارتقاء الحيوي بمهاراتنا لنتحكم بانفعالاتنا بشكل يناسب طبيعتنا.
كلنا نتفق بأن العاطفة تجتاح العقل في بعض الأوقات فتقودنا لمواجهة قرارات و مواقف حياتية نتصرف ازائها بشكل غير متزن .. ولكن عندما نقوم بإعمال العقل و القلب معا بشكل فعال و بيقين نابع من الأعماق سيقودنا ذلك إلى إحداث حالة من الاتزان بين العقل و القلب .
فيتضح لنا التالي:
- أن هناك ما يعرف لدينا بالعقل العاطفي و العقل المنطقي, حيثتعمل المشاعر على تغذية العقل المنطقي بالمعلومات الذي يقوم الأخير بدوره على غربلتها و إعادة تدويرها بما يخدم الشخص نفسه.
- ندرك أنه قد لا نستطيع التخلص من المشاعر السلبية بشكل كلي و لكننا نستطيع أن نسيطر عليها بما يحفظ لنا سلامتنا النفسية.
- بمراقبة الذات نستطيع الوصول إلى الاتزان المنشود و ذلك من خلال تهدئة النفس بفنون عدة كتسمية المشاعر التي تعترينا لكسر النمط المتبعفي حال سيطرت هذه المشاعر على سلوك صاحبها. فمن المهم جدا ان نعي أنه عندما تطغي المشاعر على التركيزتقل فرص السيطرة الذاتية.
و لهذا علينا أن ندرك بأن العادات العاطفية لن تتغير بين يوم و ليلة و التغير يتطلب مثابرة و مواصلة و يقظة لكي نصبو للمستوى المطلوب.
فما أجمل تنقية الذات و أن نبتعد عن الكلمات كـــ( أنا لا أستحق هذه المعاملة ), و ان لا نتقمص دور الضحية البريئة أو الاحتقار المبرر و علينا أن نقوم باستحضار دليل عقلي و رؤية حقيقة للأفكار التي تدور في الرأس و تؤثر على مشاعرنا. فالتواصل الإيجابي مع الذات يفتح مجال لإمكانية التغلب على العقبات العاطفية و هكذا يصبح إدراكنا و وعينا الذاتي بأنفسنا اللبنة الأساسية في بناء توازننا الداخلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق