الجمعة، 25 أبريل 2014

كاريزما


توهجت منها تلك الطاقة التي جذبتني إليها في إحدى مقابلات الصباح رباح , إلى أن رأيتها يوما و كأن بداخلها صدا يردد عليها صوتها , فتتوقف حروفها عند حدود شفتيها . نعم أرادت أميرة في تلك الساعة الإفصاح عن كيف كان لتصاريف الدهر دورا معها حين استقبلت خبر حملها بجنين مشوه, لم تنجح في ذلك الوقت الأشئلة المطروحة في المقابلة بلوغ أعماق روحها فوجدت نفسها سؤالا من قائمة أسئلة . بعد المقابلة حكت أميرة كيف تقاسمت واقعها و فكرة التمسك بحملها و حياة الآخرة, و كيف تجلى ذلك معها ,حتى تجلى ذلك النور في فكرها و لسان حالها يقول , لا , لن استسلم على هذا النحو. فعاشت كل ماهو جوهري في هذا التحدي بعيدا عن الواجهات الرتيبة المشحونة بالإنفغالات الرخوة التي لا تسمن و لا تغني من جوع. وبدأت وتيرة الشجاعة تتصاعد في نفسها لتصير اكثر قوة, فإيمانها بقدر الله ألهم في قلبها الحماسة للخوض في الأمر و السير فيه , فلا إجهاض , أعلنتها أميرة قرارا حيث سيكون شكلا من أشكال تقدم الحياة . و عندما تتقدم الحياة نحمد الله . و ظلت أميرة تنعم في ظل الحمد و الشكر إلى أن أجزل الله عليها بالعطاء بولادة "حمدة " التي خيب حالها ( تبارك الله ) ما توقعه الأطباء . تلفعت أميرة بالحماية الإلاهية و تجاوزت الاحتمالات إلى وقع ارتكز على قول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) و من هنا يأتي الإيمان العميق و التصور الجميل ليرتسم الواقع الذي تريد, فقط , كن لحوحا و أخبر الله بما تريد , و تأمل خيرا , فالشعور بالأمل رسول يعلمك براعة التحليق و الارتقاء الذهني الروحاني و رشاقة الفكر. نعم , نعم , نعم هة الإيمان بالله .... به, أنت لست بمنقطع عن الوجود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق