السبت، 26 أبريل 2014

أفانين فلسفية


للفرد رؤية معينة تتفق و مكنوناته اتجاه بعض الأمور..هناك رؤى و أفكار جاء بها الأولون وليست بجديدة علينا ولكن يضج بها الفكر أحيانا فيختل مضمونها فيه ثم يطيب بها المقام و يرجع يسلم بها في صور أفانين فلسفية سألت العقل عن مكنون نفسي ...........فصار يقلب الفكر الدفينا أطالبه الحقيقة و الفضيلة.......... و كيف أرى السبيل إلى اليقينا جدال جم و أسئلة عقيمة......... و عقلانية المتفاوضينا فهل للروح بعد الموت قرة ........و تسكن في حياة الأولينا تظل طليقة ف السموات .......إلى أن يأتها حق مبينا و كان منتهاه في سؤال ....... أتبقى الروح ذكرى الخالدينا ؟ فزاد الفكر في الفكر إلى أن ......بنى في العمق قصرا ومدينة فكنت ارى ف سقراط خلاصا ...... فجاء ابن خلدون يرينا فضج الفكر بين ذا وذاك ......وشرع الله قد قطع الظنونا فحق كان للأخلاق أس ....... أصاب حقيقة في العالمينا و يأتي قول هادينا دليل........ فلا خير لغير العاقلينا

"أحس بمعارك"


في إحدى ورش عمل برنامج الانطلاقة التدريبي النسائي و كعادتي سألت المشاركات في نهاية اليوم التدريبي بماذا يشعرن , استوقفتني هذه الجملة من قبل إحداهن " أحس بمعارك هنا " تشير إلى قلبها. امتزجت وجناتها بألوان باهتة و باتت عليها نظرات ضائعة و حائرة , فطفقت أسأل نفسي , ترى ما بها ؟ كان شأنها شأن من عصفت بها الذكريات وصالت و جالت بها أحداث حياتها فاختلط عندها الحابل بالنابل , فعاشت تشويشا. و في ثالث يوم تدريبي من البرنامج بدأت ألحظ تغييرا واضحا في ردود أفعال تلك السيدة , فلم تعد تتكرر منها تلك الملامح حين كنت أسأل السؤال ذاته, كانت هناك كلمات محددة بصوت أكثر ثباتا و أعلى نبرة وتعابير واضحة محتفظة بجمالها الطبيعي و ألوانه و بنظرة قوية قادرة على صد اي صور ذهنية قد تذكرها بمواقف و احباطات و اخفاقات. لطالما تتفجر في دواحلنا أصداء سحب سوداء قد تنقشع سريعا او يطول بها البقاء, فإرادتنا هي الحكم التي بها نتجه للجانب الذي نرتضي ان نكون فيه . فأوحت لي تلك السيدة بانها خاضت ولادة يومية منذ ان عاشت تلك اللحظة الحرجة وظلت تتشكل ,الى ان بدأ ما ينقصها يكمل شتات ما تفرق منها

سيداتي آنساتي


سيداتي آنساتي ,قيادتكن بين السهل والممتنع" عنوان لبرنامج تدريبي نسائي, يعرض فنون القيادة النسائية , ينمي و يثري المهارات و يرفع من مستوى القدرات للنهوض بالأداء والسير به قدما نحو عالم قيادي تنشده المرأة. ويهدف الى تعزيز ما تمتلك المرأة من مواهب وقدرات ذاتية بنفض الغبار عنها اوعن طريق اكتشاف مواطن الضعف , القوة و التهديدات و الفرص المتاحة التي لها من الدور الكبير في توسيع مداركها الذاتية و يساعدها في الحصول على الإجابات الحياتية و المهنية التي تدور حول نجاحها و من ثم استخدام ما هو مفيد من هذه المواطن لدفع عجلة القيادة على مستوى جميع الأصعدة . و تعي في نهاية البرنامج بأن الحياة مليئة بالمشاكل و الأزمات التي لا تتوقف.و لكنها تخرج متسلحة بوسائل تقيها من الوقوع في مصيدة المشاعر, فتصبح قادرة على اتخاذ قراراتها من الدماغ مدعومة بعاطفتها و العكس صحيح . قد يعطيها ذلك احساسا غير مريح لانها بذلك تعيش بين كر وفر في منطقتها المريحة ,و تستهلك طاقة كبيرة تمثل عبئا عاطفيا عليها ,و مع التجارب و التواصل الفني الفعال و الإدراك لذاتها تصل في النهاية إلى إعاة تشكيل إطارها الخاص, فتحس بالتجديد. ومنه تتغير طريقتها التي تنظر من خلالها لما حولها و المواقف التي تعايشها فتستنتج بأن رؤيتها الجديدة للأمور تشعرها بشيئ أفضل مما كانت عليه. فتتمرحل المرأة في ظل هذه الدورة بين ثلاثة انواع من النساء: - المرأة المرئية :و هي ان تكون قادرة على خلق صورة محفزة, تحفزها نحو الشعور الذي تريد الأحساس به - المرأة المستمعة: و هي من تتفنن في اختيار الكلمات الملهمة التي تود سماعها و درجة حدتها و سرعتها. - المستجيبة للحركة :و هي من توظف البصري و المسموع على مبادراتها و سلوكياتها فتتعلم السيدة او الفتاة اليقظة و تجعل من عادتها ان تتعامل بانتباه مع نفسها بشكل دائم و ستظل تفكر في استمرار دائم ماذا يحدث معي ؟ و كيف أشعر به؟و كيف اتخلص منه؟ و كثير من الأسئلة الداخلية التي ستحاورها داخليا الى ان تمنح نفسها الرضا الذي تصبو إليه. فبهذه الطريقة تعيد المرأة تجديد مشاعر تقدير الذات بشكل فعال, ومن هنا تنجح في كسب ثقتها بنفسها بعد تحديد قيمها و معتقداتها المشجعة و المقيدة و كيفية ربطها بالغير مما ينعكس على من حولها فتبدأ في اكتساب مهارات التواصل الفنية و آليات ادارة العلاقات التي من شأنها تبدأ في رحلة التعامل مع الآخرين, فتضع استرتيجيات قيادية تتعامل مع أنماط سلوكية متعددة حيث ترتكز هذه الخطط على التعامل مع هذه الأنماط بسلوك حازم بعيد عن العدوانية و السلبية في قيادة الفريق. و تتحرر من المخاوف الاجتماعية التي قد تقيدها . تتخرج المرأة من هذه الدورة مقدرة ومستفيدة من نجاحاتها السابقة مما يكون له الدور الكبير في رفع مستوى ثقتها بنفسها وإظهار بأن الأمور تسير في صالحها و أنها قادرة على القيام بأي عمل يمنحها الطاقة و يشجعها و يحفزها و يزيد من سرعة تحقيق أهدافها. هنا تتحرر المرأة من شرك الأوهام , و تضع اقدامها على الطريق لتحقيق الاعتماد الحقيقي على الذات, وتقدر ما هي فيه من واقع فتمسك بزمام الأمور ومنها تنطلق.

إضاءات وجدانية


هي منظور إدراكي إيماني منير لجوانب الذات الإنسانية يتأصل في الفكر و المشاعر و يتعمق فينا ليصبح أكثر إنسانية و دفئا.إضاءات وجدانية عنوان لورشة تدريبية تبدأ باكتشافات جديدة للبناء العاطفي و العقلي الذي نعيشه ,و تمنحنا هذه الورشة الفرصة للارتقاء الحيوي بمهاراتنا لنتحكم بانفعالاتنا بشكل يناسب طبيعتنا. كلنا نتفق بأن العاطفة تجتاح العقل في بعض الأوقات فتقودنا لمواجهة قرارات و مواقف حياتية نتصرف ازائها بشكل غير متزن .. ولكن عندما نقوم بإعمال العقل و القلب معا بشكل فعال و بيقين نابع من الأعماق سيقودنا ذلك إلى إحداث حالة من الاتزان بين العقل و القلب . فيتضح لنا التالي: - أن هناك ما يعرف لدينا بالعقل العاطفي و العقل المنطقي, حيثتعمل المشاعر على تغذية العقل المنطقي بالمعلومات الذي يقوم الأخير بدوره على غربلتها و إعادة تدويرها بما يخدم الشخص نفسه. - ندرك أنه قد لا نستطيع التخلص من المشاعر السلبية بشكل كلي و لكننا نستطيع أن نسيطر عليها بما يحفظ لنا سلامتنا النفسية. - بمراقبة الذات نستطيع الوصول إلى الاتزان المنشود و ذلك من خلال تهدئة النفس بفنون عدة كتسمية المشاعر التي تعترينا لكسر النمط المتبعفي حال سيطرت هذه المشاعر على سلوك صاحبها. فمن المهم جدا ان نعي أنه عندما تطغي المشاعر على التركيزتقل فرص السيطرة الذاتية. و لهذا علينا أن ندرك بأن العادات العاطفية لن تتغير بين يوم و ليلة و التغير يتطلب مثابرة و مواصلة و يقظة لكي نصبو للمستوى المطلوب. فما أجمل تنقية الذات و أن نبتعد عن الكلمات كـــ( أنا لا أستحق هذه المعاملة ), و ان لا نتقمص دور الضحية البريئة أو الاحتقار المبرر و علينا أن نقوم باستحضار دليل عقلي و رؤية حقيقة للأفكار التي تدور في الرأس و تؤثر على مشاعرنا. فالتواصل الإيجابي مع الذات يفتح مجال لإمكانية التغلب على العقبات العاطفية و هكذا يصبح إدراكنا و وعينا الذاتي بأنفسنا اللبنة الأساسية في بناء توازننا الداخلي.

دعاء و مشيئة


دعاء و مشيئة خطر لي أن أصف ذلك الرجل , ذاك الوجه العتيق و كأنه يقرع باب التسعين , مثقل بهموم الأرض, يقوم من عاى وسادة ظلماء في ليلة تأخر صبحها. يجد في الوضوء راحته , يتمتم بكلمات إلاهية مشاركا جوارحه و أطرافه و مسبحته الكهرمان في ذكرها. و إذا به يلتصق بزازية في الغرفة متجاوزا الواقعية التقليدية إلى الواقعية الإلهية, رافعا ذراعيه عاليا مستجديا ربه الإجابة , فراح يتذكر أحداثا و يتصور صورا , و مع منظار الماضي , استصغر أمورا و تعاظم أخرى . فعصفت به الذكريات يمينا و شمالا , شرقا و غربا. و رغم رعودها و السحابات الداكنة التي مرت عليه, و رغم بصمات الزمن التي غمست أناملها على جسده , و الوحشة اللامعتادة التي أحاطت به, ألقى نظره على من حوله فأحزنه هذا السكون المخيف. فشرع يقلب في صفحات الذاكرة جيدا, فأسعده ما أسعده, و أحزنه ما أحزنه, مستطيبا ذلك الشعور الخفي الذي سكن نفسه فجأة . فإذا بنور ينبثق, و بخيط رفيع لامع براق يخترق نافذته, فتراه يبتسم و كأن شبحا أسود يتجلى عن وجهه شيئا فشيئا ليوقن أنه الحق .... و إنها ساعة الإستجابة . فنزل ساجدا ..و عندها نعت ذاك الرجل , بالمعفور له , رحمه الله.

الجمعة، 25 أبريل 2014

كاريزما


توهجت منها تلك الطاقة التي جذبتني إليها في إحدى مقابلات الصباح رباح , إلى أن رأيتها يوما و كأن بداخلها صدا يردد عليها صوتها , فتتوقف حروفها عند حدود شفتيها . نعم أرادت أميرة في تلك الساعة الإفصاح عن كيف كان لتصاريف الدهر دورا معها حين استقبلت خبر حملها بجنين مشوه, لم تنجح في ذلك الوقت الأشئلة المطروحة في المقابلة بلوغ أعماق روحها فوجدت نفسها سؤالا من قائمة أسئلة . بعد المقابلة حكت أميرة كيف تقاسمت واقعها و فكرة التمسك بحملها و حياة الآخرة, و كيف تجلى ذلك معها ,حتى تجلى ذلك النور في فكرها و لسان حالها يقول , لا , لن استسلم على هذا النحو. فعاشت كل ماهو جوهري في هذا التحدي بعيدا عن الواجهات الرتيبة المشحونة بالإنفغالات الرخوة التي لا تسمن و لا تغني من جوع. وبدأت وتيرة الشجاعة تتصاعد في نفسها لتصير اكثر قوة, فإيمانها بقدر الله ألهم في قلبها الحماسة للخوض في الأمر و السير فيه , فلا إجهاض , أعلنتها أميرة قرارا حيث سيكون شكلا من أشكال تقدم الحياة . و عندما تتقدم الحياة نحمد الله . و ظلت أميرة تنعم في ظل الحمد و الشكر إلى أن أجزل الله عليها بالعطاء بولادة "حمدة " التي خيب حالها ( تبارك الله ) ما توقعه الأطباء . تلفعت أميرة بالحماية الإلاهية و تجاوزت الاحتمالات إلى وقع ارتكز على قول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) و من هنا يأتي الإيمان العميق و التصور الجميل ليرتسم الواقع الذي تريد, فقط , كن لحوحا و أخبر الله بما تريد , و تأمل خيرا , فالشعور بالأمل رسول يعلمك براعة التحليق و الارتقاء الذهني الروحاني و رشاقة الفكر. نعم , نعم , نعم هة الإيمان بالله .... به, أنت لست بمنقطع عن الوجود.

الأربعاء، 10 أبريل 2013

كن مبادرا

أصبح للمبادرات الفعالة إزاء المشاريع و تحقيق الأهداف دويا كبيرا يقاس بتبني المواضيع و الأفكار و الرؤية الكاملة التي تجسد نجاحها الأولي. انتشرت هذه العدوى الحميدة التي لم تعد تقتصرفقط على مبادرة شركة أومؤسسة أو جهة ما . و إنما باتت من الخصال الشخصية التي يتحلى بها الفرد وهو ذلك الشخص الذي يعتليه ذلك الضوء المنبعث من داخله والذي يدفعه ان يرى ما يلزم حدوثه قبل وجوبه . المبادر هو روح ذلك المتفائل الذي يرى في النتائج المترتبة على مبادرته جماليات لها طيب الأثر و إيجابية المفعول.لذا يعمل المبادر على مسك زمام الأمور قبل اي شخص آخر و على رفع مستوى التوقعات.و يتمتع بخفة الحركة في التفكير الذي بدوره يؤهله إلى اتخاذ القرار و من ثم الخطوة.المبادر لا يخجل من السؤال عن ما يرغب في معرفته و يسعى لتكوين الصداقات و تبادل الخبرات . نعم إن المبادرة تستعرض صورة لقوة الإرادة و سرعة الآستجابة للمواقف و هي عامل من عوامل النجاح الهامة و البناءة و المسهمة في ارتقاء التفكير. عندما تتعدد الفرص تقوم المبادرة بدور فعال حيث تظهر صاحبها بأنه لا يعرف المستحيل و يظل هو صاحب الهمة و العطاء المدرار.فلكي تكون مبادرا عليك بالتروي المقنن و الحكيم لتجد نفسك مبادرا في فعل الخير , و مساندة الآخرين , و تصحيح الخطأ وتحسين الصورة إلى ان تصل الى مستوى من الرضا الداخلي بقدر مبادراتك فبالمبادرة تستطيع ان تواصل الطريق و ان تكسر الجمود وتعيش آفاق النجاح... فكن مبادرا .