الأربعاء، 10 أبريل 2013

كن مبادرا

أصبح للمبادرات الفعالة إزاء المشاريع و تحقيق الأهداف دويا كبيرا يقاس بتبني المواضيع و الأفكار و الرؤية الكاملة التي تجسد نجاحها الأولي. انتشرت هذه العدوى الحميدة التي لم تعد تقتصرفقط على مبادرة شركة أومؤسسة أو جهة ما . و إنما باتت من الخصال الشخصية التي يتحلى بها الفرد وهو ذلك الشخص الذي يعتليه ذلك الضوء المنبعث من داخله والذي يدفعه ان يرى ما يلزم حدوثه قبل وجوبه . المبادر هو روح ذلك المتفائل الذي يرى في النتائج المترتبة على مبادرته جماليات لها طيب الأثر و إيجابية المفعول.لذا يعمل المبادر على مسك زمام الأمور قبل اي شخص آخر و على رفع مستوى التوقعات.و يتمتع بخفة الحركة في التفكير الذي بدوره يؤهله إلى اتخاذ القرار و من ثم الخطوة.المبادر لا يخجل من السؤال عن ما يرغب في معرفته و يسعى لتكوين الصداقات و تبادل الخبرات . نعم إن المبادرة تستعرض صورة لقوة الإرادة و سرعة الآستجابة للمواقف و هي عامل من عوامل النجاح الهامة و البناءة و المسهمة في ارتقاء التفكير. عندما تتعدد الفرص تقوم المبادرة بدور فعال حيث تظهر صاحبها بأنه لا يعرف المستحيل و يظل هو صاحب الهمة و العطاء المدرار.فلكي تكون مبادرا عليك بالتروي المقنن و الحكيم لتجد نفسك مبادرا في فعل الخير , و مساندة الآخرين , و تصحيح الخطأ وتحسين الصورة إلى ان تصل الى مستوى من الرضا الداخلي بقدر مبادراتك فبالمبادرة تستطيع ان تواصل الطريق و ان تكسر الجمود وتعيش آفاق النجاح... فكن مبادرا .

التربية بالحب و التفاؤل

الحب مفتاح فطري له مفعول سحري في السعادة ة يجعل التفاعل بين الأفراد إيجابيا ." التربية بالحب" عنوان لدورة تدريبة أثار انتباهي. نعرف تماما بأن التواصل الفعال هو من ركائز الحب ... فيه نتبادل مشاعر الود و الاحترام و الاهتمام و الرعاية و الحماية .. نستطيع أن نضع منهجية لهذا التواصل قائمة على أساليب معرفية عقلية و أساليب عاطفية وجدانية.... وهذا ما يسمى بالحب الحازم نأنس حين تطبيقه مع من يحيطون بنا بانضباط داخلي . *قراءات الحب أيضا مربوط بالتفاؤل , حيث أثبتت أبحاث ان للتفاؤل فوائد كثيرة , إن الكثير من السمات الشخصية لدى الأطفال فطرية منذ الولادة و لكننا نستطيع التأثير في اتجاه تفكيرهم , يعني ان التفاؤل يمكن تعلمه كــــ: 1- مساعدة الطفل ان يختبر النجاح: مواجهة بعض التحديات و تجربة نجاح تساعد ه في زرع الثقة و التفاؤل في نفسه منذ الصغر , كأن نسمح له بانجاز بعض المهام (ونقوم بدور المساند والمرشد) 2- مكافئته على النجاح: عندما يواجه التحدي بنجاح، نساعده على معرفة الكيفية التي ساهمت في نجاح المهمة، وتسمية تلك الافعال كنقاط القوة لديه. 3- التحقق من صحة مشاعره، وذلك بالسؤال: عندما يواجه الفشل أو الحالات السلبية ، علينا نتتحقق من صحة مشاعره، وذلك بطرح الأسئلة التي يمكن أن تجعله يرى الأمور بتفاؤل أكثر. 4- تذكيره بالنجاح في مواجهة الفشل: عندما تسوء الأمور، اعرف مشاعر طفلك، و ساعده في التركيز على نجاحاته السابقة، وانظر في كيفية جعل الامور تسير بصورة أفضل في المستقبل أو في ظل ظروف مختلفة، والانتقال إلى مرحله أخرى وتجاوز الفشل. 5-الابتعاد عن الطابع السلبي: و ذلك يكون في تصحيح السلوك غير المقبول، ولكن دون ان نصف الطفل بطابع السلبية بشكل مباشر ابدا! حيث يميل الأطفال الى الارتقاء او النزول إلى مستوى توقعاتنا عادة . 6- مثالا يقتدى به : إن الأطفال يراقبون افعالنا وأقوالنا كمثل يقتدون به، سواء أحببنا ذلك أم لم نحب، ولكن الجيد في الأمر أنه يمكننا تعليمهم من خلال أفعالنا بممارسة تفكير متفائل بأنفسنا عند تحقيق النجاح، وعندما تسوء الأمور . تجربة شخصية: أرى بأن الأساليب الوجدانية لا تقل أهمية عن الأساليب المعرفية العقلية التي بواسطتها أضع أسس للتفاهم الجاد و الحوار المقنع . أما بالعاطفة أوظف هذه الأسس باستخدام آليات مشاعرية و أشجع على ممارستها, بدأت أعزز كلمة " أحبك " عند ابنائي الأولاد بالتعود على نطق الكلمة و تطبيقها.فصرت عندما أجد تركي ابني منهمك في عمل ما , اخترق عالمه بحب و بصوت الأم الحنون قائلة له تركي :أنا أحبك و لا أصرف نظرتي الحنونة عنه إلا بعد ان يجيبني : و أنا بعد احبك يمه هذا بالإضافة إلى تعزيزمعنى الحب في مظاهر التفاعل و التواصل من بيننا بمشاركة و فهم انفعالاته لا الحكم عليه بل معاقبته بأسلوب المحب يؤكد القيم عنده لا ينفره منها. و هكذا دواليك إلى ان أصبحت هذه الممارسة عدوى و انتقلت الى ابني الأصغر "طلال " الذي بات يشاغبني في أحد المجمعات التجارية مختبأ خلف أحد الأعمدة ليطل برأسه و هو يقول : يمه أحبج نعم : صدقوني اكساب السلوكيات الحميدة معدي. أظهرت دراسة تربوية أن تربية الأطفال انطلاقا من مبدأ الحب و الحنان المقترن بالحزم يجعلهم ناجحين في حياتهم .. .. و تتشكل حياتهم بعمق و وضوح و خصوصا في السنوات الخمس الأولى أحبوهم واسعدوا بهم

بخور ذاتي

يتصاعد الحس كالبخور متى ما كانت هناك جودة في صناعته , هكذا نحن عندما نتجاوب مع أي شعور إيجابي ينتابنا. نعيش ترانيم ذاتية نحن من نلحنها, فيحيا فينا شعور سلس طيع يذكرنا بمحاسننا فنعيش نغما ذا عبق يداعب اجنحة أحلامنا .. فيوقظ فينا المعاني الجميلة التي تتراقص على تصاعده أبخرة بخور عالي الجودة .. معتق بأجود الأنواع العطرية محركا لإرادتنا و دافعا لرحلة حياتية مثمرة ...نابع من جميل مشاعرنا أنت صانع هذا البخور و مورده لعالمك الخاص و العالم من حولك